طليقة البغدادي تبدي رغبتها الاستقرار مع ابنته في أوروبا

 أعلنت  سجى الدليمي طليقة أبو بكر البغدادي  زعيم تنظيم «داعش» أنها تريد الاستقرار في أوروبا والعيش فيها «حرة»،  فيما قالت ابنتها من البغدادي هاجر (7 سنوات) إنها تريد الذهاب الى اوروبا للدراسة. وتم من خلال فحص للحمض النووي التأكد من أن هاجر هي الابنة الحقيقية للبغدادي. 

ورداً على سؤال لصحيفة «اكسبرسن» السويدية تم تصويرها في «مكان سري» في لبنان عما إذا كان يزعجها أن توصف دائماً بأنها «طليقة» البغدادي، قالت الدليمي التي افرج عنها قبل أشهر من سجن لبناني اودعت فيه منذ العام 2010 مع أولادها (ابنة من البغدادي، واثنتان من زوج آخر): 

«نعم وضعت في خانة الإرهاب وأنا بعيدة من هذا الشيء».

وتروي الدليمي التي نشأت في كنف عائلة برجوازية عراقية، أنها تزوجت  رجل عراقي من الحرس الشخصي لصدام حسين، وأنجبت منه طفلتين توأمين.وبعدما أصبحت أرملة، تزوجت مجدداً بناء على نصيحة والدها في العام 2008 من البغدادي الذي تصفه بأنه كان «رب أسرة عادياً» يعشق تربية الأطفال.

وأوضحت: «كنت أرملة منذ تسعة أشهر حين قرر والدي أن يزوجني». وأردفت: «تزوجت إنساناً عادياً، استاذاً جامعياً، لم أسمع منه أو من عائلته أنه كان معتقلاً، المخابرات أخبرتني أنني كنت متزوجة من أبو بكر البغدادي وأنه كان معتقلاً». وتابعت: «في العام 2008 لم يكن هناك سوى مقاومة تقاتل الأميركيين (في العراق)، ولم يكن له موقف» من المقاومة، كان رجلاً «لديه عائلة، يذهب الى شغله ويعود الى عائلته، حتى أنه لم يشارك مع المقاومة. كيف أصبح أميراً، لا أعرف». وعاشت الدليمي مع زوجة البغدادي الأولى وأولاده، ولم تكن سعيدة بهذه الحياة، وفق قولها. ورداً على سؤال عما اذا كانت تتجرأ على النقاش معه في البيت، اجابت «لا، فهو لديه شخصية غامضة بعض الشيء».

 وهربت الدليمي من منزل البغدادي وأكدت انها لم تكن تحبه قائلة: «الدليل انني انسحبت». وقالت إنه حاول أن يعيدها اليه «مراراً»، وأن الاتصال الأخير حصل بينهما في العام 2009. «اتصل ليعيدني»، وحين علم بعد فترة بولادة ابنته، قال: «سآخذها منك حين تتزوجين مجدداً».

 وأعربت الدليمي عن خشيتها من أن يرسل البغدادي من يخطف ابنتها، موضحة «أخاف من كل الجهات».واعتبرت أن ابنتها «هي التي تعيش المعاناة، وأصبح كارثة الكرة الأرضية». وحول موقفها من إقفال البغدادي المدارس، خصوصا" مدارس البنات وتجنيده الأطفال، قالت الدليمي: «هذا ما خشيت منه حين حصلت المبادلة، لذلك شرط المبادلة كان ألا أسلم للمسلحين بل ان اعود الى لبنان».
وفي الأول من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أفرجت «جبهة النصرة» عن 16 عسكرياً لبنانياً كانوا مخطوفين لديها مقابل افراج السلطات اللبنانية عن عدد من السجناء الإسلاميين بينهم الدليمي. وشوهدت الدليمي في حينه عبر شاشات التلفزيون التي نقلت مشاهد عن نقلها الى الحدود اللبنانية مع سورية، ترفض الانضمام الى مسلحي «النصرة» في الجانب السوري، وتقول إنها تريد البقاء في لبنان.
 وكان البغدادي يقاتل في صفوف تنظيم «القاعدة» في العراق قبل أن ينتقل إلى تنظيم «داعش» الذي تسلم قيادته في العام 2010. ووعد الأميركيون بمكافأة  قدرها عشرة ملايين دولار ثمناً لرأسه. وأعربت الدليمي عن حزنها قائلة:«بعد سبع سنين، أن تكتشف المرأة انها كانت متزوجة من شخص يقود أكبر منظمة إرهابية! هناك قتل ودم وإجرام».